فـي يوم مـا ..
وعـلى غير عـادتي ..
انتهيت من أعمال و واجباتي مبكراً
و تبقى لدي وقت حتى يحين موعد النوم ..
قررت حينها أن أرسـل له بعض مشاعري ..
و عزمت أن أن أغلفها و أحبكها بطريقة لا ينساها و تليق به ..
كان الوقت لدي فسيح ..
بدأت أعد العده .. | غرفة باردة لـ تتحمل حرارة مشاعري ..
قلمي الناشف السلس فـ لا أحد يجري بفكري و يترجمه أفضل منه ..
و تلك المفكرة ذات المقاس الكير التي لا تتوانى عن أي كلمة مني أو عبارة , تسجل بين ثناياها كثيراً من الدموع و الواناً من البسمات ..
أعجبت يومها بـ شعري فـ نثرت خصلة منه على كتفي و بعض من قصيراته على وجهي هنا و هناك ..
و لم أنسى العطر الذي تربطني رائحته بـ كل ذكرى جميلة ..
نثرت رذاذه في كل شبر في جسدي و كل متر في زوايا داري ..
و بدأت أحث عقلي على أن يسيل أنمق و أروع مالديه و وجهت قلمي لـ يكتب له ..
و طال الوقت بي معهم على غير عادة ..
و خرجت من تلك المعركة مهزومة ..
حتى الغنائم التي أخذت كانت رخيصة هزيله ..
فما كان مني إلا أن قطعت جزءاً من مفكرتي ( هي تلك الورقة البائسة ) و أغلقت فوهة قلمي الساخره ,, لممت المنثور من شعري بطريقة فوضوية عصبية ,,
أنهيت الجلسة .. لـ أنه مع كل هذا الحضور الملكي
أبت مشاعري أن تحر و تبوح
فـ هي باتت باردة تقوى على الكتمان =\
أخشى عليها الإنفجار .. فـ هي حديثة عهد بـ ذلك =(
18-4-2009
1:31A.M